
كما تعلمون، نحن جميعًا مهتمون بإزالة السموم من أجسامنا من أجل صحة أفضل - بدءًا من منتجات التنظيف والجسم التي نستخدمها يوميًا إلى نوع الطعام الذي نختار تناوله - ولكن من السهل أن ننسى شيئًا واحدًا وهو أن إزالة السموم من العقل مهمة بقدر أهمية إزالة السموم من الجسم.
نحن دائمًا مغمورون بالمحتوى والمعلومات والمحفزات - سواء اخترنا ذلك أم لا - في الغالب بواسطة ذلك الجهاز الصغير الذي قد يكون ملتصقًا بأيدينا!
هل فكرتَ يومًا في أخذ استراحة دورية من كل هذا الوقت الذي تقضيه أمام الشاشات، لتمنح نفسك بعض الوقت للتوقف والتنفس والاستمتاع بأشياء أخرى أبسط؟ لا يمكننا إزالة التكنولوجيا من حياتنا، ولا ينبغي لنا أن نرغب في ذلك، ولكن من المهم أن نتذكر أننا نحتاج أيضًا إلى أخذ استراحة منها واستعادة بعض الوقت لجوانب أخرى من حياتنا.
كيف يُفيدك؟ يُمكنه تحسين صحتك النفسية، وتقليل التوتر، وتحسين نومك. قضاء وقت طويل أمام الشاشات يُؤثر سلبًا على صحتنا النفسية، إذ يحرمنا من النوم ومن أداء مهام أكثر إنتاجية.
ليس من المستغرب أن يكون الأمر أصعب مما يبدو (مع أننا نستمر في المحاولة!)، ولكن إليك بعض الطرق لمحاولة تقليل وقت الشاشة - مع الأخذ في الاعتبار أنك بحاجة إلى العثور على ما يناسب جدولك الزمني وأسلوب حياتك.
جرب هذا:
1. وضع خطة: ليس كل وقت الشاشة سيئًا، لذا يجب أن تكون الخطوة الأولى هي تقييم الأجزاء السامة والضارة بالنسبة لك، مثل التمرير عبر وسائل التواصل الاجتماعي كثيرًا، على سبيل المثال.
٢. ضع حدودًا زمنية للامتناع عن استخدام الهاتف: خصص ساعات يومية للابتعاد عن التكنولوجيا، مثل أوقات الوجبات، وحاول أن تبدأ يومك دون استخدام هاتفك خلال أول ٣٠ دقيقة. احتفظ به في غرفة أخرى أثناء نومك لتمنع نفسك من استخدامه. ربما حان الوقت لشراء إحدى ساعات المنبه التقليدية؟
٣. استخدم هاتفك لغرض: عندما ترغب في استخدام هاتفك، فكّر في السبب. إذا كان مجرد سلوك كالتسويف، انتبه لذلك واسأل نفسك: هل تحتاج فعلاً إلى استخدام هاتفك؟ ستندهش من عدد المرات التي تلتقط فيها هاتفك تلقائيًا. هل ينتظر أحد في طابور؟
٤. ابدأ نشاطًا ورقيًا آخر: جرّب وسائل غير رقمية كالكتب الورقية، أو كتب ألغاز العقل (هل منكم من يُحبّ لعبة السودوكو؟) أو كتب التلوين للكبار. استغلّ الدقائق الخمس عشرة التي كنت ستقضيها على الإنترنت في القيام بشيء أكثر وعيًا وراحةً للنفس.
٥. قلل من التدخل: على سبيل المثال، حدّد مُؤقتًا للاستخدام اليومي لوسائل التواصل الاجتماعي، وحاول الالتزام به. أوقف إشعارات جميع التطبيقات باستثناء تلك الضرورية للعمل والتواصل مع أحبائك. قاوم هذه الإشعارات بجعل هواتفك أقل تدخلًا.
هواتفنا وشاشاتنا لن تختفي من حياتنا، ولكن كما هو الحال مع كل شيء، الاعتدال هو المفتاح!